خبر خير – عبد الجليل السلمي

   شهد قطاع الاستثمار في الفنادق ازهارًا كبيرًا في محافظات عدن ومديرية المخا بمحافظة تعز، حيث أُنشِئت العديد من الفنادق منذ 2015م، مدفوعةً بأعداد النزلاء الذين يزورنها من تجار ومواطنين ومسافرين، ما يعكس حجم التوافد إلى العاصمة المؤقتة عدن ومدينة المخا بمحافظة تعز.

   وقال عثمان الذبحاني لـ”خبر خير”: إن قطاع الفنادق في مدينة عدن أكثر القطاعات انتعاشًا بعد الحرب، ورُمِّمت وشُغِّلت أكثر من 95 بالمائة من الفنادق التي تضررت من الصراع.

    ووكَّد عثمان الذبحاني صاحب مكتب عقارات، أنه عن طريق مكتبه أُجِّرت عشرات الفنادق في مدينة عدن لمستثمرين يمنيين مغتربين في الخارج، مؤكِّدًا أن أغلب الفنادق التي توقفت بسبب الصراع، سواء بسبب الأضرار التي لحقت بها أم التي تعرضت للنهب، أُجِّرت لمستثمرين بمبالغ تبدأ من 3 آلاف دولار ولا تزيد على 9 آلاف دولار في الشهر.

  وشهدت مدينة عدن إنشاء أكثر من 10 فنادق جديدة منذ 2015م، منها 5 فنادق في مديرية خور مكسر، وتوزَّع بقية الفنادق الجديدة على باقي المديريات.

   وتبعًا لإحصائية مكتب السياحة بمدينة عدن عقب الحرب يبلغ إجمالي المنشآت السياحية بمحافظة عدن 180 منشأة، منها 70 فندقًا، وتصنف بفئة 3 نجوم و4 نجوم، وزاد الطلب على خدماتها بسبب المسافرين عبر مطار عدن الدولي، المنفذ الجوي الوحيد في اليمن حاليًّا، بسبب الصراع.

   وارتفعت أسعار الإقامة في الفنادق بمدينة عدن بسبب زيادة الطلب، وتتراوح أسعار الإقامة الفندقية بين 15 ألف ريال و40 ألف ريال لليلة الواحدة.

    وعلى الرغم من انتعاش الطلب على الخدمات الفندقية بمدينة عدن، لا تزال أبرز المنشآت الفندقية التي تضررت  بسبب الصراع مغلقة ولم  ترمم وتؤهل وهي: فندق عدن بمديرية خور مكسر، وجولد مور بمديرية التواهي، وفندق ميركيور بمديرية صيرة، وفندق القصر.

  كما يشهد القطاع الفندقي في مدينة المخا إقبالًا يفوق القدرة الاستيعابية، في ظل حركة نمو غير مسبقة بقطاع الفنادق منذ بداية 2017م.

  وافتُتِح في منتصف العام الجاري بمديرية المخا فندقان جديدان هما فندق وأجنحة بن سيف السياحية، وفندق اليمن السعيد، لاستيعاب الزيادة في أعداد النزلاء الذين يواجهون صعوبة في حجز الغرف الخاصة في أربعة فنادق.

     وتشكل فنادق، موكا، والرشيد، وأضواء اليمن، والخليج، واليمن السعيد، وفندق وأجنحة سيف السياحية، قوام القطاع الفندقي بالمخا، غير أن طاقتها الاستيعابية تظل متواضعة، مقارنة بالزيادة السكانية التي طرأت على المخا منذ 2017م.

   وتتراوح أسعار غرفة منفردة لليلة واحدة ما بين 8 إلى 20 ألف ريال، فيما بلغت أسعار الغرفة مزدوجة الاستخدام 30 ألف ريال.