خبر خير

ساهم الصراع الدائر في اليمن – والذي يدخل عامه الثامن – في خلق أحد أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم كما تقول الأمم المتحدة. فلطالما كان اليمن يرزح تحت وطأة الاضطرابات السياسية ويعاني من عدم الاستقرار الاقتصادي ونظام الرعاية الصحية الهش.

كان لغياب مركز طبي متخصص في السيطرة على الحمّيات والامراض المعدية في الحديدة تداعيات كبيرة. تشير الإحصائيات الطبية الصادرة عن مستشفى الثورة إلى أنه في الفترة ما بين نوفمبر 2019 ومارس 2020 استقبل المستشفى أكثر من 5,200 حالة مصابة بأحد أمراض الحمّيات وأكثر من 50 حالة وفاة. وللأسف، كان الأطفال هم الفئة الأشد تأثرًا حيث بلغ معدل الوفيات 70 ٪. ومع الافتقار لوجود مركز متخصص، تم استقبال المرضى المصابين بالحمّيات والامراض المعدية في مبنى المستشفى الرئيسي مما أدى إلى الاكتظاظ وارتفاع خطر تفشي الأمراض بين المرضى- وهو الوضع الذي ازداد سوءًا إبّان تفشي فيروس كورونا المستجد.

تم تجهيز المركز الجديد بأنظمة أكسجين طبية حديثة بالإضافة إلى نظام لتنقية الهواء وإزالة التلوث للحد من انتقال العدوى. ومن المتوقع أن يستقبل المركز حوالي 120 مريضًا يوميًا وسيوفر الخدمات الطبية والصيدلية الطارئة بالإضافة لوجود مشرحة مستقلة تابعة للمركز.

ينصب تركيز المركز على التشخيص السريع للأمراض وهي أداة أخرى لمكافحة الحميات والامراض المعدية ولها دور فعال في الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. يقول الأستاذ الدكتور محمد الكمراني المستشار العلمي الطبي والوبائي في مركز طب المناطق الحارة والأمراض المعدية بالمستشفى: “يسهل المركز تشخيص وعلاج الأمراض المعدية والوبائية لأنه يمكننا من إتباع نهج علاجي قائم على التشخيص مما سيساهم في خفض معدل الوفيات المرتبطة بالأمراض المعدية والوبائية. ” لكن افتتاح مركز خاص للتعامل مع الحمّيات على وجه التحديد لا يكفي، فالوقاية ورفع الوعي المجتمعي هما أمران أساسيان في مكافحتها. مستدلاً بتفشي مرض الدفتيريا الذي بدأ في نهاية عام 2017، يشرح الدكتور الكمراني كيف أن العلاج والوقاية هما مفتاح مكافحة الأمراض المعدية. فقد بلغ عدد الحالات في المدينة ذروته بــ 319 حالة مسجلة في عام 2019، ولكن مع تدخل حملات التحصين الطبي انخفض العدد إلى 167 حالة في عام 2020. كما صاحب ذلك انخفاض في عدد الأشخاص الذين يموتون بسبب هذه الأمراض. يقول الدكتور الكمراني: “إن معدل الوفيات المرتبطة بالحمّيات والامراض المعدية قد انخفض بنسبة 47 ٪ مقارنة بالأمراض الأخرى، وهو رقم ضخم. سيساعدنا المركز الجديد في السيطرة على انتقال العدوى والمساهمة في إنقاذ حياة المرضى.”

وأوضح الكمراني أنه تم تدريب 26 فردًا من الكادر الصحي في المركز بالشراكة مع الجهات الأكاديمية والطبية للمساعدة في السيطرة على الحمّيات. كما يتبع المركز دليل علاج فعال وخطة علاج نموذجية لإدارة حالة المريض منذ وصوله وحتى مغادرته للمركز.

وبالإضافة إلى ذلك، تعد حماية الصحيين عند علاج الحمّيات أمرًا أساسيًا – وهي قضية دفعها تفشي فيروس كورونا المستجد إلى الواجهة. إن المركز مزود بوسائل وقائية حديثة ويشتمل على وحدة عزل متخصصة تساعد على حماية الأطباء من التعرض للعدوى

  • Share on:
Khabar Khair Administration

Khabar Khair Administration

مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع مساعدات إيوائية طارئة لمتضرري السيول في محافظة حضرموت

  مايو 6, 2024

خبر خير وزع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مساعدات إيوائية طارئة للمتضررين من السيول والأمطار في عدد من المديريات بمحافظة حضرموت؛ بسبب المنخفض الجوي الذي ضربها مؤخراً. وقد  شملت […]

بناء رأس المال البشري والحفاظ عليه في اليمن

  مايو 6, 2024

خبر خير من خلال مشروع “تعزيز رأس المال البشري الطارئ” في اليمن، الذي يموله البنك الدولي، قامت منظمة الصحة العالمية واليونيسيف بتقديم خدمات الصحة والتغذية في المرافق الصحية لأكثر من […]

وزارة الخارجية والتنمية البريطانية (FCDO) تسهم بمبلغ 25 مليون جنيه إسترليني لتحسين صحة الأطفال والنساء في اليمن وتغذيتهم

  مايو 5, 2024

خبر خير أسهمت وزارة الخارجية والتنمية البريطانية (FCDO) التابعة لحكومة المملكة المتحدة بمبلغ قدره 25 مليون جنيه إسترليني لصندوق للأمم المتحدة للطفولة – اليونيسف في اليمن؛ من أجل تحسين صحة […]

LEAVE A COMMENT

Follow us on Social Media

صور الاسبوع