خبر خير – عبد الجليل السلمي

   تضمنت جهود الإغاثة في اليمن تدفقات هائلة من الأموال، إذ استدعت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلاد جراء الصراع، دوراً أكثر أهمية لشركاء التنمية، والعمل الإنساني للحدِّ من كل التداعيات ذات الأبعاد الاقتصادية.

   ووفقًا لأحدث بيانات الأمم المتحدة للعام 2021م، نشطت 104 منظمات في اليمن، وكانت هذه المنظمات 9 وكالات تابعة للأمم المتحدة و34 منظمة دولية غير حكومية، و61منظمة غير حكومية وطنية تابعة لمنظمة الاوتشا.

     وينصبُّ تركيز هذه المنظمات التي تتلقى تمويلاتها من الأمم المتحدة، في التدخلات الإنسانية بالدرجة الأولى، قطاعات الحماية والمياه، والصحة، والتعليم، وسوء التغذية، والأمن الغذائي، والمأوى وإدارة وتنسيق مخيمات اللاجئين.

     تدعو الأمم المتحدة المجتمع الدولي لحشد التمويل اللازم للعمل الإنساني في اليمن، وبعد تدفق المساعدات تُخصَّص نحو البرامج والتدخلات الإنسانية الأكثر إلحاحًا وأولوية، وفي الغالب تُنفِّذ هذه البرامج المنظماتُ الدولية والمحلية.

     وأشار تقريرُ الأمم المتحدة إلى أن الجزء الأكبر من التمويل 63٪ يأتي من 4 دول فقط: الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة وألمانيا.

    وتبعًا لإحصائية الإدارة العامة للمنظمات بوزارة التخطيط والتعاون الدولي، بلغ عدد المنظمات غير الحكومية العربية والأجنبية في اليمن 74 منظمة، تعمل في العديد من المجالات التنموية والاجتماعية والاقتصادية، لكن نصفها توقفت منذ أن بدأ الصراع.

    وبسبب تقلص حجم الاقتصاد اليمني بأكثر من النصف منذ بدء الصراع وارتفاع الأسعار وانخفاض قيمة الريال، وفقدان 40 في المائة من الأسر اليمنية مصدر دخلها الأساس، وانخفاض تحويلات المغتربين؛ انزلق 80 في المائة من اليمنيين تحت خط الفقر.

    وكانت الإدارة العامة للمنظمات بوزارة التخطيط اليمنية قد طالبت المنظمات الدولية العاملة في اليمن بتقديم الدعم العاجل في مجال الإغاثة وتأجيل المشروعات الكبيرة الأخرى، حيث إن أغلب المواطنين لم يتمكنوا من الوصول إلى الغذاء الأساس.

    وقالت دراسة جديدة (المساعدات الخارجية بين الإغاثة والتنمية): إن المساعدات الإغاثية تعدُّ ذات أهمية قصوى للاقتصاد اليمني في المرحلة الحالية، بالنظر إلى أن حجمها الإجمالي يكاد يساوي حجم الموازنة العامة للدولة.

      وأشارت الدراسة الصادرة عن وزارة التخطيط والتعاون الدولي ــــ حصل “خبر خير” على نسخة منهاـــ إلى أن المساعدات أوجدت اقتصادًا موازيًا للاقتصاد الرسمي، واستمرار الإغاثة الإنسانية في اليمن أمر بالغ الأهمية للتخفيف من تدهور الوضع الإنساني وحماية الفئات الأكثر ضعفًا من الجوع والمرض.

    ودعت الدراسة المنظمات العاملة في اليمن إلى التحول والانتقال من الإغاثة إلى التنمية والتعافي، بما في ذلك البرمجة الأفضل لمشروعات التنمية المستدامة مثل إعادة الإعمار والمشروعات كثيفة العمالة، لتحسين مستوى المعيشة لأفراد المجتمع. 

  • Share on:
Khabar Khair Administration

Khabar Khair Administration

تدشين مشروع الاستجابة لاحتياجات تنمية القدرات المحلية لتعليم طلاب محو الأمية وذوي الإعاقة في اليمن

  نوفمبر 13, 2024

المصدر: وكالة الأنباء السعودية (واس) دشّن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في محافظة عدن، المرحلة الثانية من مشروع الاستجابة لاحتياجات تنمية وبناء القدرات المحلية لتعليم طلاب محو الأمية وذوي […]

مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي يعزز البنية التحتية في محافظة إب

  نوفمبر 10, 2024

مصدر: مؤسسة تمكين شباب إب، اليمن — تقوم السلطات المحلية في محافظة إب بتنفيذ مشروع بنية تحتية مهم لرصف الطريق الذي يربط بين الزابيّة والأسلاف والشارع الرئيسي لمدينة جبلة. تهدف […]

اليونيسف تقدم 30 ‎مضخة غاطسة لحقول آبار مياه رئيسية في عدن

  نوفمبر 7, 2024

المصدر: اليونيسف في خطوة مهمة نحو تحسين إمكانية الوصول إلى المياه في اليمن، عززت اليونيسف البنية التحتية المحلية للمياه في عدن من خلال تسليم 30 مضخة غاطسة إلى ثلاثة حقول […]

LEAVE A COMMENT

Follow us on Social Media

صور الاسبوع