خبر خير
عقد يوم الإثنين الماضي، الموافق2023/2/27 ، في العاصمة السويسرية جنيف مؤتمر المانحين برعاية كلٍ من السويد وسويسرا من أجل جمع 4.3 مليار دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال العام 2023، في وقت يحتاج فيه 21 مليون يمني إلى مساعدات عاجلة في ظل صراع مستمر يدخل عامه التاسع على التوالي.
وخلال المؤتمر جُمع حوالي مليار و200 مليون دولار، حيث تعهدت الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم 444 مليون دولار، وتعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم207 مليون يورو، والأمارات بـ235 ميلون دولار، و120 مليون يورو تعهدت بتقديمها ألمانيا. أما بريطانيا فتعهدت بتقديم88 مليون استرليني، ومن كندا46 مليون دولار كندي، ومن السويد25 مليون دولار، و19 مليون دولار من اليابان. وتعهدت سويسرا بتقديم17.8 مليون دولار، والدنمارك بـ17 مليون دولار، وبلغاريا بـ15 مليون يورو، بينما تعهدت آيسلندا بتقديم30 مليون كرونة، و5 ملايين دولار تعهدت بها الكويت، و5 ملايين يورو تعهدت بها بلجيكا، و3.9 مليون دولار من فلندا. كذلك تعهدت النرويج بتقديم250 مليون كرونة، ومليون دولار من التشيك و100 ألف دولار من الفلبين، والبرازيل بـ75 مليون دولار، و200 ألف يورو من سلوفينيا.
وكانت منظمات أممية قد أعلنت في العام الماضي تراجع برامجها الإنسانية في اليمن بسبب نقص التمويل؛ إذ لم تحصل اليمن إلا على 2.2 مليار دولار من دعم المانحين من أصل 4.27 مليار دولار. وحذرت المنظمات الأممية من تراجع الدعم للعملية الإنسانية في اليمن الذي قد يعصف بملايين اليمنيين؛ لأن ذلك سيؤدي إلى إضعاف جهودها الرامية الى إنهاء الصراع في البلاد.
في وقت سابق، صرح برنامج الأغذية العالمية التابع للأمم المتحدة، بأن عدد الأفراد الذين يعيشون في وضع يشبه المجاعة قد تقلص خلال العام 2022 من 161 ألفا إلى الصفر، وكان البرنامج قد حذر من أن عدم استمرارية الدعم سوف يؤدي إلى فقدان هذه التحسن الملحوظ في دعم العملية الإنسانية في اليمن. وقالت الأمم المتحدة إنها بحاجة إلى مبلغ يصل إلى 51.5 مليار دولار من أجل المساعدات للعام الجاري. وحذرت تقارير أممية من أن استمرار الصراع، في بلاد تعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم، قد يؤدي إلى توسع رقعة الفقر فيها، وأن حياة ملايين اليمنيين ستكون على المحك. ومن ثم فإن الدول المانحة تسعى إلى تكثيف جهودها الإنسانية في ظل تدهور الوضع المعيشي في اليمن في ظل الصراع.
LEAVE A COMMENT