خبر خير – عبد الجليل السلمي
تنشط العديد من المنظمات الأجنبية غير الحكومية في جمع الأموال لدعم الأطفال الأيتام في اليمن، عن طريق مشاريع وبرامج متعددة وكفالة الأيتام مباشرة أو عن طريق دعم دار الأيتام في اليمن.
وبسبب الصراع المستمر سُلبت طفولة العديد من الأطفال في اليمن، وأدَّى الصراع إلى مقتل الآلاف في جميع أنحاء البلاد تاركًا العديد من الأطفال أيتامًا.
وتقدر المنظمات المحلية أن هناك مليونًا و100 ألف طفلٍ يتيم في اليمن يحتاجون إلى دعمٍ ماليٍّ للمواد الأساسية مثل الطعام والملابس وتكاليف المدرسة.
يقدم مشروع الأيتام التابع لمؤسسة اليمن للإغاثة وإعادة الإعمار – منظمة أجنبية غير حكومية – دعمًا مستدامًا لأكثر من 400 أسرة ترعى أيتامًا تقل أعمارهم عن 18 عامًا في جميع أنحاء اليمن.
ووفقًا للمنظمة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا رئيسًا لها فإن هذا العمل الخيري سيؤمِّن لهذه العائلات حياة كريمة وسيوفر لها الحدَّ الأدنى من الاحتياجات الأساسية: مثل الطعام والمأوى والتعليم للأطفال والرعاية الصحية.
وترى المنظمة أنه من دون هذا الدعم ستكافح هذه العائلات لإطعام أفرادها، لأنهم فقدوا العائل الوحيد للأسرة.
وتشير التقديرات إلى مقتل أكثر من 230 ألف شخصٍ في اليمن منذ بدء الصراع، وهذا الأمر ترك العديد من الأطفال في اليمن من دون دخل أو دعم.
كما أطلقت منظمة (الأمين للمساندة الإنسانية”IRVD”) بدعم وتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مشروع “دعم الأيتام اليمنيين وتعزيز قدرتهم على الصمود” في العديد من المحافظات اليمنية.
ويهدف المشروع إلى التركيز على برنامج كامل في سياق دعم الأيتام في اليمن، عن طريق نظام الكفالة وإعادة تأهيل الأيتام في اليمن ودمجهم وتمكينهم.
وتشير التقارير عن الأيتام في اليمن إلى أن 60٪ منهم لا يستطيعون إكمال تعليمهم، و3٪ من ذوي الاحتياجات الخاصة، و4٪ يعانون من مشكلات نفسية.
في حين تعاني 9 من كلِّ 100 من أمهات الأيتام من أمراض وإعاقات مزمنة، و70٪ من أسر الأيتام تفتقر إلى الخدمات الصحية اللازمة، ولا تستطيع شراء الأدوية وتحمل تكاليف العلاج في المستشفيات.
كما أن الأيتام هم أكثر الفئات تضررًا نتيجة الحرب الأخيرة في اليمن، التي تسببت في معاناة عدد كبير من الأطفال وعرضتهم للعديد من المشكلات النفسية التي لا يمكن علاجها بسهولة على المدى القصير.
كما أن معظم الأيتام لم يلتحقوا بالمدارس حاليًّا، بل اضطروا إلى العمل لتوفير متطلباتهم الأساسية، ولجأ بعضهم إلى التسول، ناهيك من قيام بعض الجماعات المسلحة بتجنيد هؤلاء الأطفال الأيتام قسرًا؛ ليقاتلوا في صفوفها.
وذكرت المنظمة أن فكرة مشروع دعم الأيتام في اليمن تعتمد على تقديم رعاية متكاملة لأسر الأيتام، والإنعاش الاقتصادي، عن طريق توفير المأوى والغذاء، وكذلك الوسائل التعليمية للأيتام، والحصول على الخدمات وضمانها.
كما يشمل المشروع الانتظام في التعليم، وتوفير الرعاية النفسية والصحية للأيتام.
مؤسسة سبأ للإغاثة والتنمية هي مؤسسة خيرية مسجلة في المملكة المتحدة تركز حصريًّا على جمع الأموال لليمن.
ويطلب مشروع رعاية الأيتام التابع لمؤسسة سبأ للإغاثة من المتبرعين 25 جنيهًا إسترلينيًا في الشهر، أو 300 جنيه إسترليني في السنة، كفالة شهرية تمنح الطفل اليتيم المكفول في اليمن وجبات منتظمة وملابس ورعاية صحية.
LEAVE A COMMENT