المصدر: مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع
في خضم النزاعات المستمرة، يواجه اليمن تهديدًا خطيرًا من الألغام الأرضية ومخلفات الحرب من المتفجرات، مما يجعله من بين أكثر ثلاث دول متضررة في العالم. وفي خطوة مهمة نحو التعافي والسلامة، أطلق مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، بالتعاون مع مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، مبادرة لتعزيز عمليات مكافحة الألغام في جميع أنحاء اليمن.
ولا يهدف هذا الجهد الاستراتيجي إلى إزالة المخاطر القاتلة فحسب، بل يهدف أيضًا إلى تثقيف الجمهور حول مخاطر الألغام، وتقديم المساعدة للضحايا، ووضع خارطة طريق شاملة لمكافحة الألغام. وصرح جوليان هارنيس، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، قائلاً: “هدفنا هو القضاء على هذه القتلة المختبئة، وإعادة الأمل والسلامة إلى الشعب اليمني”.
ويركز المشروع على تعزيز التنسيق بين السلطات الوطنية والمنظمات غير الحكومية وشركاء الأمم المتحدة، مما يضمن عمليات إزالة الألغام بكفاءة وامتثال ومساءلة. وأكدت موريل كورنيليس من المساعدات الإنسانية للاتحاد الأوروبي في صنعاء أن “هذه المبادرة ستخفف بشكل كبير من المعاناة التي تسببها الألغام الأرضية، مما يجعل الحياة أكثر أمانًا للنساء والأطفال والرجال على حد سواء”.
من خلال مشاركة أصحاب المصلحة على نطاق واسع، بما في ذلك التدريب وبناء القدرات، يهدف مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع إلى تهيئة بيئة مواتية لزيادة العمليات. وهذا لا يشمل الإزالة المادية فحسب، بل يشمل أيضًا تعزيز القدرات الوطنية على إدارة وتنظيم مكافحة الألغام بشكل مستقل في المستقبل.
ويؤكد دعم الاتحاد الأوروبي على الالتزام بالمساعدات الإنسانية، مع التركيز على إنقاذ الأرواح والحد من تأثير هذه الأجهزة المدمرة. من خلال هذا النهج التعاوني، يخطو اليمن خطوة أقرب إلى مستقبل يتضاءل فيه خطر الألغام الأرضية، مما يمهد الطريق للسلام والتنمية.
LEAVE A COMMENT