يواجه ملايين اليمنيين خطر المجاعة والتي صنفتها الأمم المتحدة كأسوأ كارثة إنسانية خلال القرن. أدت الأوضاع الراهنة إلى عدم تمكن الملايين من تحمل نفقات شراء الطعام، وخصوصاً في ظل ارتفاع معدلات الفقر وتزايد الاحتياجات الإنسانية. وقد خصصت المفوضية جزءاً كبيراً من برنامجها لدعم النازحين داخلياً الأكثر عوزاً والمصنفين على حافة المجاعة.
وتزامنا مع حلول عيد الأضحى المبارك، أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نداءً عاجلاً عبر موقعها الرسمي لحشد الدعم من الأفراد والقطاع الخاص خلال العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، بهدف تأمين الدعم الطارئ للآلاف من الأسر النازحة في اليمن لإعانتهم على التزود بالطعام ومياه الشرب وتأمين حاجياتهم الضرورية، من خلال المساعدات النقدية.
وأشارت المفوضية في النداء أنه يمكن تخصيص المساهمات لليمن من خلال تطبيق صندوق الزكاة للاجئين التابع للمفوضية. يتيح التطبيق للمستخدمين إيصال مساهماتهم -سواء على هيئة زكاة أو صدقة -للأشخاص الأكثر ضعفاً في عدة مناطق حول العالم، بطريقة أسهل وأسرع وبشكل متكامل مع الموقع الإلكتروني لصندوق الزكاة للاجئين.
وحسب موقع المفوضية فقد دعا رئيس شراكات القطاع الخاص لدى مفوضية اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حسام شاهين القطاع الخاص للمشاركة بدوره في هذا النداء وقال:” من غير المقبول اليوم أن يواجه الآباء والأمهات والأطفال والأجداد ظروفاً تقترب من المجاعة بعد مرور ست سنوات من الحرب. إننا نعمل جاهدين مع شركائنا ومانحينا للتأكد من حماية العائلات النازحة الأكثر حاجة من سوء التغذية والجوع. “ وأضاف: ”إننا نحث كل من لديه القدرة على اغتنام فرصة العشر الأوائل من ذي الحجة وعيد الأضحى لتخصيص صدقاتهم لمساعدتنا على تزويد الأسر اليمنية بالمساعدات النقدية، لتمكينهم من التزود بالإحتياجات الغذائية الأساسية“.
وذكرت المفوضية في النداء أنها تحتاج إلى 271 مليون دولار أمريكي لمساعدة الأشخاص الأكثر حاجة في اليمن خلال هذا العام. وقد حصلت فقط على نصف تلك الاحتياجات العاجلة بحلول منتصف العام.
- الصورة المرفقة من موقع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
LEAVE A COMMENT