خبر خير
أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، عن جمع 1.3 مليارَ دولارٍ أميركيٍّ في مؤتمر المانحين لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن.
وقال وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، في مؤتمر المانحين الذي استضافته الأمم المتحدة بالشراكة مع حكومتي السويد وسويسرا: “تعهد 36 مانحًا بنحو 1.3 مليارَ دولارٍ للاستجابة الإنسانية لليمن”.
وأضاف: “كنا نأمل بالمزيد، وسنواصل العمل من أجل أن نقف متضامنين مع اليمن. أعجبت بسخاء العديد من المانحين؛ لأنهم لم يغيروا تعهداتهم على الرغم مما يواجهونه من أزمات أخرى –لا سيما الأزمة في أوكرانيا-، وهذا أمر مرحّب به”.
وقال المسؤول الأممي: “سنتابع الأوضاع لنرى إن كان بإمكاننا زيادة هذا المبلغ لكي نصل -على الأقل- إلى مستويات التمويل التي بلغناها العام الماضي كحد أدنى”.
وأشار غريفيث إلى “أنّ الأمم المتحدة تخطط لعقد اجتماعين بهدف تقديم التعهدات في الأشهر المقبلة لنعطي اليمن ما يستحقه”.
وتعليقًا على نتائج المؤتمر، يرى الصحفي الاقتصادي المتخصص فؤاد القاضي أن الخروج من مؤتمر المانحين بهذا المبلغ في ظل الظروف التي تعيشها البلد يعدُّ خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح لإصلاح ما يمكن إصلاحه وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في الوقت الراهن.
وأشار الخبير الاقتصادي يحيى السقاف إلى أن جمع هذا المبلغ في الوقت الذي يمر به العالم من أزمة تتهدد السلام العالمي، وانشغال الجميع بما يحدث في أوكرانيا يعتبر بارقة أمل مشجعة لليمنيين ورسالة إيجابية يوجهها المجتمع الدولي مفادها “أن العالم ما يزال متضامنًا مع اليمنيين”، مشيرًا إلى تصريح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي قال فيه إنّ الأزمة في أوكرانيا ستؤدّي إلى تدهور الوضع الإنساني في اليمن.
ولفتت الدكتورة إيمان شريان الانتباه إلى أن المجال الصحي هو المجال الأهم الذي يمكن أن توجه نحوه المبالغ المعلن عنها، مشددةً على أهمية أن يكون التنفيذ على أسس من الشفافية وبما يحقق معايير الجودة المطلوبة لدى منظمات الأمم المتحدة.
خلال مؤتمر المانحين لليمن، تعهدت الولايات المتحدة بتقديم 585 مليونَ دولارٍ، وأعلن الاتحاد الأوروبي عن تقديم 154 مليونَ يورو، أما ألمانيا فأعلنت مساهمتها بـ 120 مليونَ يورو، وتعهدت كل من هولندا بـ18.6 مليون يورو، والدنمارك بـ 18.3 مليونَ دولار، وبلجيكا بـ5 ملايين يورو، وإيرلندا بـ5 ملايين يورو، وإيطاليا بـ5 ملايين يورو، والنمسا بـ4 ملايين يورو، وفنلندا بـ 3.7 مليون يورو، وكندا بـ62 مليونَ دولار، والنرويج بـ225 مليون كرونة، واليابان بـ23 مليون دولار أميركي، وكوريا الجنوبية بـ20 مليون دولارٍ على شكل مساعدات، وفرنسا بـ16 مليون دولار، والكويت بـ10 ملايين دولار، ولوكسمبورغ بمليوني يورو، وآيسلندا بـ30 مليون كرونة.
الجدير بالذكر أن الأمم المتحدة أعلنت في الأشهر الأخيرة تقليص أو إغلاق حوالي ثلثي البرامج المنقذة للحياة في اليمن نظرًا لصعوبات تتعلق بالتمويل، في حين أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” الحاجة إلى “240 مليون دولار لتمويل مشاريعها خلال الستة الأشهر القادمة في اليمن”.
وكانت سفيرة النوايا الحسنة لمفوضية شؤون اللاجئين، أنجلينا جولي، التي شاركت في مؤتمر المانحين بعد زيارتها إلى اليمن، قد ناشدت المجتمع الدولي “بالعمل على إنهاء الصراع وحشد الدعم للشعب اليمني”. وأعربت جولي عن “أملها أن يكون المؤتمر المقبل مخصصًا لإعادة إعمار اليمن”.
LEAVE A COMMENT