المصدر: وكالة الأنباء القطرية (قنا)

أعلنت قطر الخيرية عن إجرائها عمليات إصلاح للقلب للأطفال المصابين بعيوب خلقية بالقسطرة، وعمليات قلب مفتوح، وعمليات زراعة كلى للمرضى المحتاجين في اليمن هذا الأسبوع، وذلك في إطار تدخلاتها الصحية العالمية.

ونُفذت هذه الجهود بالشراكة مع برنامج التنمية الإنسانية ومركز القلب والأوعية الدموية في مدينة تعز.

وأجرى فريق متخصص من الأطباء المتطوعين، المحليين والدوليين، 54 عملية جراحية، مع خطط لمواصلة المزيد من عمليات زراعة الكلى والقلب المفتوح في الفترة المقبلة.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الصراع في اليمن، المستمر منذ أكثر من 9 سنوات، إلى جانب تدهور الوضع الاقتصادي، وزيادة انعدام الأمن الغذائي، وتفشي الأمراض المتكرر، أدى إلى انهيار النظام الصحي في اليمن.

وتشير تقديرات المنظمة إلى أن 46 في المائة من المرافق الصحية في اليمن إما تعمل جزئيًا أو خارج الخدمة تمامًا بسبب النقص في الموظفين والموارد المالية والكهرباء والأدوية والإمدادات والمعدات.

ويسلط هذا الوضع الضوء على الأهمية البالغة لتقديم الدعم الصحي والمساعدة الطبية للفئات السكانية الضعيفة.

وفي سياق متصل، تم هذا الأسبوع أيضًا إجراء 12 عملية قلب مفتوح، استكمالًا للمرحلة الأولى من مشروع أطلقته قطر الخيرية في شهر رمضان الماضي.

وبذلك يصل إجمالي العمليات التي أُجريت حتى الآن إلى 29 عملية، مع خطط لإجراء العمليات المتبقية على مدار الأسابيع الثلاثة المقبلة، ليصل إجمالي عمليات القلب المفتوح إلى 70 عملية بنهاية المشروع.

وأكد أستاذ أبوذر الجندي، مدير مركز القلب وزراعة الكلى بمدينة تعز، على أهمية هذه المبادرة الطبية لمرضى القلب والكلى، واصفًا إياها بالفرصة الحيوية والأولى من نوعها في محافظة تعز.

وأشار إلى دور هذه العمليات في إنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة، خاصة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها اليمن.

ووجه الدكتور الجندي شكره لقطر الخيرية والمتبرعين من دولة قطر على دعمهم السخي، داعيًا إلى توسيع نطاق هذه الجهود لتشمل مشاريع طبية مستدامة.

يُذكر أن قطر الخيرية أطلقت في وقت سابق من هذا العام، بالشراكة مع الهلال الأحمر القطري، جهاز قسطرة القلب المتطور “Azurion 3 F15” في مركز القلب وزراعة الكلى بمحافظة تعز، مما يسهم في توفير تشخيص أكثر دقة ورعاية صحية عالية الجودة للمرضى.