خبر خير
تحت شعار “من أجل إعادة التعافي لمنظومة التعليم الفني والتدريب المهني في اليمن”، اختتمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني، اليوم الأربعاء في مدينة عدن، أعمالَ اللقاء التشاوري الذي جمع قيادة الوزارة ومدراء عموم المكاتب في مختلف المحافظات اليمنية.
وقد هدفت فعاليات اللقاء، الذي استمر على مدار يومين بتمويل من (مؤسسة ائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية)، إلى مناقشة الرؤية التطويرية المستقبلية لعمل الوزارة في عدد من المحافظات اليمنية، ومعالجة أهم التحديات التي تواجه العمل في المنظومة التعليمية والتدريبية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين الوزارة والقطاع الخاص والمنظمات الداعمة.
مخرجات اللقاء
وقد أشاد نائب وزير التعليم الفني والتدريب المهني عبدربه المحولي بأهمية مخرجات اللقاء التي تركزت على معالجة أهم التحديات والقضايا التي تواجه المنظومة التعليمية والتدريبية في جميع المحافظات اليمنية، وتعزيز التعاون المشترك بين قطاعات الوزارة ومكاتبها مع الجهات الداعمة لتطوير العملية التعليمية والتطبيقية في مختلف المجالات والتخصصات تماشيًا مع المعايير الحديثة.
من جانبه، أكد مدير مكتب التعليم الفني في محافظة لحج أيمن الشحيري لموقع “خبر خير” أهمية اللقاء التشاوري الذي يعد خطوة مهمة على طريق إعادة تعافي منظومة التعليم الفني والتدريب المهني في اليمن، وتحقيق التنمية المستدامة في البلاد.
كما أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في وزارة التعليم الفني والتدريب عيدروس ثابت لموقع “خبر خير” أن هذا اللقاء هدف إلى تعزيز العمل المشترك بين القطاعات والإدارات في الوزارة والجهات المعنية والداعمة وفقًا للقوانين واللوائح المنظمة للتعليم الفني؛ لتمكين الطلاب اكتسابَ المهارات التي تمكنهم من تحسين فرص حصولهم على العمل في مختلف التخصصات الفنية والتقنية الحديثة.
وقد أكد العديد من المشاركين في اللقاء الذي حضره الخبير الإقليمي للتعليم العالي والتقني بمكتب منظمة اليونسكو لدول الخليج واليمن في الدوحة أنس بو هلال، والأمين العام للجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم الدكتورة حفيظة الشيخ، على أهمية تنفيذ التوصيات الصادرة عن اللقاء، وتوفير الدعم اللازم لقطاع التعليم الفني والمهني ومجالاته، وتكاتف الجهود من قبل جميع الأطراف المعنية. وجميعها عوامل أساسية لضمان مستقبل أفضل للتعليم الفني والتدريب المهني في اليمن.
التوصيات
تضمن اللقاء العديد من التوصيات، أهمها:
– ضرورة اهتمام القيادة السياسية بتطوير قطاع التعليم الفني والمهني ووضعه في قائمة أولويات الدولة وبرامج الحكومة، بوصفه ركيزة أساسية للتنمية والاستقرار.
– تبني إستراتيجية وطنية شاملة تتضمن تطوير بنية وبيئة التعليم الفني.
– التوجيه بتعزيز الموازنات التشغيلية للوزارة ومكاتبها.
– ضرورة استكمال إجراءات تنفيذ مشروع تجهيز 12 معهدًا وتأثيثهم، بدعم من صندوق التنمية السعودي.
– تعزيز التنسيق المباشر بين المنظمات المحلية والدولية مع الوزارة، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة.
– تحديث البرامج والمناهج وتطويرها بما يواكب المستجدات التقنية ومتطلبات سوق العمل.
– أهمية تفعيل الشراكة مع القطاع الخاص وتعزيزها بما يحقق المصلحة المشتركة.
– إنشاء مركز خاص بتطوير الأبحاث والدراسات التقنية والمهنية، ورسم سياسات التعليم الفني التي تواكب التغييرات التقنية الحديثة على المستوى المحلي والدولي.
التأثيرات المتوقعة
يُتوقع أن يكون للقاء التشاوري تأثيرات إيجابية على منظومة التعليم الفني والتدريب المهني في اليمن، من خلال تحسين جودة التعليم والتدريب في مختلف المجالات والتخصصات التقنية والمهنية التي تواكب المعايير الحديثة، وتطوير مهارات الخريجين بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل، والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة في البلاد.
التحديات المستقبلية:
يواجه قطاع التعليم الفني والتدريب المهني في اليمن العديد من التحديات، لعل أهمها: نقص التمويل، وتدهور البنية التحتية، ونقص الكوادر المؤهلة، واستمرار النزاع المسلح في معظم المحافظات اليمنية؛ وهذا يتطلب العمل المشترك من جميع الجهات، المعنية والداعمة ومنظمات المجتمع المدني المحلية والعاملة في اليمن، إلى إعادة تعافي منظومة التعليم الفني والتدريب المهني في اليمن عبر توفير الدعم المالي واللوجستي؛ لتطوير العملية التعليمية والتدريبية وتحسينها وفقًا للمعايير العالمية.
LEAVE A COMMENT