خبر خير – فاطمة رشاد
معنى أن تمتلك المرأة مشروعها الخاص أنها استطاعت أن تحقق استقلالها المادي، ولكن ضمان المشروع والارتقاء به يعتمد بدرجة رئيسة على مدى الإمكانات المتاحة لتوسيع المشروع، ورفده بكل ما هو جديد في سوق العمل.
وكالة “سمبس” قدمت لمالكات المشاريع الخاصَّة مشروع BRAVE WAMEN، ويأتي هذا المشروع في سياق توجه الوكالة لتطوير القطاع الخاص ودعمه.
تعمل الوكالة على تحقيق أهدافها عن طريق متابعة استراتيجيات إبداعية للشركات المُصغرة والمتوسطة (MSME) حيث التنوع والنهوض هو نهج الأسواق الموجهة الذي يأتي متماشيًا مع بناء وتيسير القدرات الاقتصادية والتقنية لمكونات القطاع الخاص كافة.
الشجاعة في كونك امرأة
يهدف مشروع المرأة الشجاعة في المقام الأول إلى تعزيز مرونة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تمتلكها النساء وتديرها في سياق هشِّ كمحركات محتملة للابتكار والتوظيف وتحسين دخل الفرد.
وعن تجربتها مع مشروع المرأة الشجاعة قالت هالة الحكيمي ( مالكة مشروع مشغل الحكيمي للخياطة النسائية): ” سمعت عن مشروع المرأة الشجاعة عن طريق منصات التواصل الاجتماعي”. واستفادت هالة من المشروع، حيث وفرَّت لها الوكالة الدَّعم اللازم لمشروعها.
وإلى جانب هالة استقطب مشروع المرأة الشجاعة العديد من النساء العاملات في قطاعات مختلفة منها: الطب والتعليم ومشاغل الخياطة والتجميل، حيث يقدم هذا المشروع الداعم الرئيس لمالكات المشاريع، لتتمكنَّ من الاستمرارية والمنافسة في سوق العمل الذي تشوبه الاضطرابات المتتالية.
ريم السلامي (مالكة مدارس الارتقاء) تؤمن بأن التعليم هو السبيل الوحيد لضمان مستقبل أفضل للأجيال الصاعدة، لهذا لجأت إلى تنفيذ مشروعها التعليمي عن طريق إنشاء مدرسة الارتقاء في عام 2003م، وضمّت المدرسة التي افتتحتها السلامي خمسة فصول اتسعت لـ 100 طالب، ومع التطور التكنولوجي أصبح من الضروري أن يكون للمدرسة رديفٌ آخر يعزِّز من قدرات الطلاب التعليميَّة، ومن هنا أتت السلامي فكرة إنشاء مركز لتدريب الطلاب، الذي بدأته بتقديم دورات متواصلة للطلاب في غرفتين من غرف المدرسة.
وقفت التكلفة المادية لإنشاء المركز الذي تنشده السلامي عائقًا أمامها، ولكنها استطاعت تجاوز هذه العقبة بفضل مشروع “بريف” الذي سمعت عنه لأول مرة عن طريق صديقاتها فحضرت الورشة التعريفية، وكانت ما تزال مقتنعة أنه لا يمكنها أن تجد دعمًا لمشروعها، لكنها التحقت بالمشروع وجرى تدريبها في دورة استمرارية الأعمال التي ساعدتها على وضع خطة واضحة لتطوير المركز وتنفيذها.
وعن الدور التدريبي المهم الذي تلقاه مالكات المشاريع تقول الحكيمي :”مشروع المرأة الشجاعة جعلني أتعلم كيفية تجنب المخاطر وكتابة خطط الاستمرارية، ومع التدريب والدعم المادي استطعت أن أحقق زيادة في الدخل بمقدار 40٪ “.
مراحل برنامج المرأة الشجاعة
يمر مشروع المرأة الشجاعة بمراحل عديدة يجري فيها الترويج والتسجيل والتحقق وفرز المنشآت والترشيح لتدريب صاحبات المنشآت على منهجية إدارة الاستمرارية في الأعمال عن طريق إعداد خطة الاستمرارية وإعداد خطة المنحة ومناقشتها من اللجنة وقبول المنشآت للمنح ودعم (541) منشأة بمنح تماثلية، وما يزال البرنامج ودعمه المالي مستمرًا إلى اليوم.
وتجري متابعة تنفيذ الخطط من قبل المنشآت بواسطة احصائيات ورصد نتائج الدعم الفني والمالي، وقد استُهدِفت (2436) منشأة على مرحلتين: المرحلة الأولى كانت تضم( 1346) منشأة، والمرحلة الثانية ضمت (1090).
وقالت مريم سمير (مشرفة مشروع المرأة الشجاعة): “إن هناك مشاريع جرى تمويلها موجودة على أرض الواقع، ولكنها لا تمتلك تراخيص من وزارة الصناعة لأن دخلها قليل وإخراج ترخيص لها يكلف فوق قيمة الدخل”.
وأضافت مريم: “توجد برامج تدعم المشاريع الناشئة مثل مشروعي ( كاب، والمبادرات) وحاليَّا مشروع (بريف) حسب توجه استراتيجية المانح والوكالة، هدفه إنعاش القطاع الخاص المتعثر في أثناء فترة الصراع والأوضاع الحالية”.
وحتى تتحصل المرأة على الدعم الذي تحتاجه لتطوير مشروعها لا بد أن تمتلك ترخيصًا من وزارة التجارة والصناعة. وكالة “سمبس” هي جزء تابع لوحدات الصندوق الاجتماعي للتنمية (SFD) التي تأسست في عام 2005م لدعم التنمية الاقتصادية عن طريق تطوير القطاع الخاص في إطار ثلاثة مكونات هي تطوير سلسلة القيمة وخدمات تطوير الأعمال وزيادتها.
LEAVE A COMMENT