خبر خير
أثر الصراع على أكثر من 70 في المائة من صغار الصيادين – وهم العمود الفقري لقطاع صيد الأسماك. من خلال مشروع إنعاش سبل كسب العيش وبناء قدرات صيادي الأسماك من أرباب الأسر في محافظتي عدن وحضرموت، يتم دعم وإنعاش الإنتاج السمكي في عدن والمكلا. ستساعد القوارب والمحركات وشباك الصيد وأجهزة تحديد المواقع (GPS) صغار الصيادين على تلبية طلبات السوق من الأسماك من خلال تحسين معدلات ونسبة الإنتاج. تم تجهيز القوارب بمساحات تبريد للحفاظ على الأسماك طازجة، لذلك فهي ستساعد في حل مسألة التخزين البارد على مستوى الإنتاج.
سلمّ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وشريكه المحلي مؤسسة تنمية القيادات الشابة (YLDF) قوارب صيد ومحركات للصيادين في المكلا، اليمن. يأتي هذا الدعم بفضل التمويل المقدم من حكومة اليابان كجزء أول من خطة أكبر لتقديم 100 قارب صيد، و100 محرك للقوارب، و500 شبكة صيد و500 جهاز لتحديد المواقع سيتم توزيعها بالتساوي بين عدن والمكلا. من المتوقع أن يتم التسليم الثاني للقوارب في وقت لاحق من هذا الشهر في عدن.
في ديسمبر 2021، قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة تنمية القيادات الشابة بتوزيع 500 منحة مالية تبلغ قيمتها 950 دولاراً أمريكياً لكل شخص – حيث ستقسم 250 منحة على الصيادين في كلٍ من عدن والمكلا – لمساعدة مجتمعات صيد الأسماك المحلية على إنشاء مشاريعها. سبق توزيع هذه المنح مشروع اهتم بتدريب 1,000 شخص على إصلاح أصول الصيد مثل القوارب، ومحركات القوارب وشباك الصيد، وكذلك بناء مهاراتهم في تنظيم المشاريع لمساعدتهم على تحسين فرص سبل عيشهم والحفاظ عليها.
شجع المشروع أيضاً مشاركة المرأة في مجال مصائد الأسماك، وهو المجال حيث يكون معدل عمل النساء فيه يكاد لا يُذكر. مع مشاركة النساء بنسبة 30 في المائة، ركزت أعمال الصيد المحلية على تحويل مخلفات الأسماك إلى الأسمدة، وإنتاج الملح وتعبئته وتغليفه، والاستزراع السمكي، وبيع الأسماك الجافة، ومحلات معدات الصيد، وصيانة معدات الصيد.
تقول حنان (30 عاماً) مشاركة من حضرموت: “عندما رأيت الإعلان عن هذا المشروع، أدركت أني سأستطيع مساعدة جدي في صنع سنانير الصيد”. وأضافت: “مكنني التدريب والمنحة من صنع أنواع مختلفة من السنانير لبيعها لاحقاً للصيادين”.
تعاون برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة تنمية القيادات الشابة مع الهيئة العامة للمصائد السمكية ووزارة الزراعة والري والثروة السمكية في عدن وحضرموت بدعم كامل لتنفيذ مشروع إنعاش سبل كسب العيش وبناء قدرات صيادي الأسماك من أرباب الأسر في محافظتي عدن وحضرموت. ساعدت الشراكة مع الهيئة العامة للمصائد السمكية أيضاً على بناء الشراكات واستدامة التدخلات المُنفذة.
يقول مدير المشروع، أرفيند كومار: “لقد أثرت الحرب بشدة على قطاع مصائد الأسماك، وبالتالي صغار الصيادين وسبل عيشهم ودخلهم وأمنهم الغذائي على نطاق واسع”. وأضاف: “من المتوقع أن يحسن هذا المشروع من مرونة مجتمعات صيد الأسماك المحلية من خلال خلق فرص لدر الدخل بشكل مستدام”.
*أخذت الصورة من موقع الأمم المتحدة الإنمائي في الدول العربية
LEAVE A COMMENT