خبر خير – فاطمة رشاد

     انتهى بنك الأمل من تنفيذ مشروع  دعم ريادة الأعمال الشبابية والشمول المالي المدعوم من الاتحاد الأوروبي بالشراكة مع منظمة “صلتك” ومؤسسة “ريادة للتدريب”، واستمرَّ المشروع مدة ثلاث سنوات على التوالي في تسع محافظات توجد فيها فروع البنك، وهي (عدن، وصنعاء، وعبس، وإب، والحديدة، وحجة، وذمار،  وحضرموت).

     رضوان عبد الجليل القباطي   (مدير بنك الأمل عدن) وضَّح  لـ”خبر خير” الهدف من  المشروع، قائلًا: “يهدف المشروع إلى دعم الشباب – من الذكور والإناث – بالمعرفة والمهارة لتوفير سبل العيش عن طريق حصولهم على تدريب يمكِّنهم من البدء بإقامة  مشروعات مدرِّة للدخل، وتقديم دعم مالي للراغبين في البدء بمشروعات جديدة أو مشروعات قائمة، وذلك  من أجل خلق فرص عمل جديدة لهم”.

     ويواصل رضوان حديثه قائلًا: “إن المستهدفين بهذا المشروع هم فئة الشباب الذين خسروا مشروعاتهم بسبب الصراع المحتدم منذ أعوام”.

     ومن شروط المنحة المقدمة: أن المتقدم لابد أن يكون من خريجي المعاهد الفنية  أو المهنية أو لديه ما يثبت ذلك، أو أن يكون قد تلقى تدريبًا في مجال ريادة الأعمال من مؤسسة تدريبية ولديه شهادة مرتبطة بالنشاط، أو لديه خبرة سابقة في المشروع نفسه لفترة لا تقل عن عام كامل مع تقديم ما يثبت ذلك.

     وإذا كان الشاب عميلًا لمؤسسة مالية أخرى، فيجب أن يكون قد انتهى من تسديد الأقساط ولديه سجل تجاري انتمائي جيد.

   وتُعطى الأولوية للمشروعات التي تحدد فيها العمالة بحد أدنى 4 موظفين،  كما يجب أن يكون نشاط المتقدم ضمن نطاق الفرع، وألَّا يكون قد حصل على المنحة نفسها سابقًا هو أو أحد أقربائه من الدرجة الأولى، كل ذلك إلى جانب الوثائق المطلوبة، وهي: صورة من وثيقة إثبات الهوية سارية المفعول، وصورة من وثيقة إثبات المشروع (عقد إيجار، وترخيص مزاولة مهنة، وسجل تجاري، وتعريف عاقل الحارة). هذه هي الإجراءات المطلوبة للحصول على المنح الشبابية المقدمة من الاتحاد الأوروبي”.

     ومن جانبه قال داود عبد الواسع المقطري (مشرف المشروع في فرع بنك الأمل في الشيخ عثمان) لخبر خير: “صُرِفت منح مشروع دعم ريادة الأعمال الشبابية بمراحلها الثالث، حيث أُعطِيت للمستفيدين مبالغ مالية، كلٌّ حسب مشروعه، وتبدأ المنح من مبلغ 200 إلى 700 ألف ريال يمني”.  

     وبلغ عدد المنح 1000 منحة للمشروعات في محافظة عدن، وقدرت بقيمة 230 مليون ريال يمني، منها 107 مليون مُنِحت لـ(414) من الذكور، و123مليون مُنحت لـ(556) من الإناث.

     أمَّا الإجراءات التي تحدث عند تسليم المنحة فهي إيداع المبالغ  إلى حسابات أصحاب المشروعات في البنك، ومن ثمَّ تحول حساباتهم إلى حسابات الموردين الذين سيشترون منهم بضائعهم الخاصة بالأنشطة. ومن شروط المنح ألَّا تُسلَّم نقدية لأصحاب المشروعات، بل تُشتَرى احتياجات مشروعاتهم من مواد وغيرها لتساعدهم في الارتقاء بمشروعاتهم، أو فتح المشروعات الجديدة لذوي الخبرة الذين يعجزون عن فتح مشروعاتهم بسبب العجز المالي لديهم”.

ويواصل المقطري حديثه، قائلًا: “هذه المنح أعطيت من الاتحاد الأوروبي بعد أن دُرب الشباب عن طريق مؤسسة ريادة، وهذا التدريب يعد شرطًا للحصول على المنحة، هذه هي أسس المنحة أن يُدرَّب المستفيد ومن ثمَّ تصرف المنحة”.

أما عن تجارب المستفيدين من المنح في بدء المشروعات الجديدة أو توسيع مشروعات سابقة فهي مختلفة، ويمكننا أن نقدم نماذج من التجارب الناجحة كتجربة أم معتز التي حدَّثت “خبر خير” عن مشروعها قائلة: “مشروعي هو  بيع أدوات التجميل والبخور، وقد قدَّمت للمنحة منذ عام وحصلت عليها واستفدت منها في تطوير مشروعي، وتمكنت عن طريق  المنحة من التوسع والبدء في مشروع آخر بجانب المشروع الذي كنت أعمل فيه سابقًا فأضفت بيع الملابس إلى مشروعي السابق وهو بيع أدوات التجميل والبخور.

      لم تكن أمُّ معتز هي الوحيدة التي حصلت على المنحة فهناك أُخريات أكدن استفادتهن من المنحة والدورات التابعة لها في تطوير مشاريعهن، ومنهن أم عبودي التي كان مشروعها خياطة الجلابيات، وعن المنحة المالية قالت أم معتز: “استفدت كثيرًا من الدورة التدريبية التي حضرتها فقد تمكنت من فهم أسس التجارة، وإدارة الأمور المالية، وكيف يمكنني تقديم دراسة جدوى لمشروعي، وكل هذه أساسيات جديدة لم أكن أعلم عنها شيئًا.

    وعن تجربة زوجها قالت تهاني فؤاد: “تقدم زوجي لمنحة الاتحاد عن طريق أحد المعارف، وكان مشروعه عبارة عن عربة نقل أو ما تسمى بـ (المجنونة) وأصبح الآن يمتلك  عربتين منها بفضل المنحة التي حصل عليها”.

    ومع انتهاء بنك الأمل من تنفيذ مراحل المشروع الثلاثة المدعومة من الاتحاد الأوروبي، إلا أن هناك جهات أخرى تنفذ المشروع ذاته ضمن مشروعات سبل العيش المدعومة من الجهات المانحة.