خبر خير – سعاد البلخي
قضت الأوضاع الراهنة على كثير من مظاهر الحياة، ونال جانب الحصول على الماء النظيف جانبا من التدهور والضرر خصوصا في الأماكن الأكثر ضررا، قد يكون الحصول على المياه النظيفة صعب المنال خصوصا في المناطق الحارة وتلك التي مزقتها الحرب في اليمن. في إطار جهود منظمة اليونيسف لتوفير فرص الحصول على المياه النظيفة وإدراكها لهذه الاحتياجات الأساسية من المياه، وبمساعدة الجهات المانحة مثل الوكالة السويدية للتنمية الدولية، تمكنت المنظمة من إعداد وتنفيذ خطة للاستفادة من مناخ اليمن شبه الصحراوي لتحسين فرص الحصول على المياه النظيفة. فسابقا كانت إمدادات المياه تصل إلى المناطق الريفية باستخدام آلات تعمل بالوقود. نجحت هذه الطريقة إلى حدٍ ما في نقل المياه، لكن مع تدهور الاقتصاد واندلاع النزاع لم يعد من السهل استخدامها. بسبب عدم توفر الوقود أو توفره بأسعار مرتفعة لا يستطيع المواطنون على توفيرها. فحسب ما تم نشره في موقع اليونيسف فإن منظمة اليونيسف ومن خلال دعم المانحين مثل الوكالة السويدية للتنمية الدولية قامت بتوفير ما يلزم من الدعم المالي والخبرات والمعدات لتطوير مشاريع المياه و الصرف الصحي في مديريات عدة بمحافظة عمران .حيث تم تنفيذ واحدة من أكبر العمليات الإصلاحية واسعة النطاق شملت تركيب خزان مياه بسعة 25 متر مكعب. وقد توسعت شبكة المياه بشكلٍ فعَّال في منطقة عمران بفضل هذا الخزان الكبير، والذي أسهم بالتالي بتغطية احتياجات المزيد من المستفيدين. أما منطقة حرف سفيان فقد شهدت تركيب خزان مياه أكبر بسعة 50 متر مكعب. سيبدأ نظام إمدادات المياه النظيفة والأكثر استدامة بمجرد توصيل هذه الخزانات بخطوط شبكة المياه وتجهيزها بمضخات المياه التي تعمل بالطاقة الشمسية. في مديرية عيال سريح، تم تركيب خط ضخ المياه لتعزيز نقل المياه بين البئر وخزان القرية الموجود من قبل. فيما قد تبدو هذه التحسينات أصغر بكثير من إضافة خزانات مياه كبيرة، إلا أنها تحقق نفس الفائدة للناس الذين يعتمدون بشكل مباشر على الآبار المحلية.
LEAVE A COMMENT