خبر خير
تم توقيع اتفاقية بقيمة 20 مليون دولار أمريكي بين المنظمة الدولية للهجرة ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في يومنا هذا لتزويد أكثر من 150,000 شخص في اليمن بمواد المأوى الإغاثية والمياه النظيفة والدعم بخدمات النظافة والصرف الصحي.
ويستهدف المشروعان الجديدان البالغ قيمتهما 20 مليون دولار، 15 مليون دولار أمريكي لمشروع المأوى، و5 مليون دولار أمريكي لخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة إلى دعم الأفراد المتضررين من الأزمة في محافظات مأرب وتعز والحديدة، التي نزح فيها عشرات الآلاف من الأشخاص العام الماضي.
في عام 2021، كان هناك ما يقارب 7.3 مليون شخص على الأقل في حاجة إلى المأوى والمستلزمات المنزلية، و15.4 مليون شخص في حاجة إلى خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية. وعلى الرغم من أن المنظمات الإنسانية كانت قادرة على توسيع الاستجابة في بعض مجالات المساعدات المهمة، إلا أن التوقعات لعام 2022 مقلقة للغاية وسط تزايد النزوح والصراع المستمر.
ما تزال الأزمة الإنسانية والاقتصادية في اليمن تتفاقم بسبب جائحة كوفيد-19 وارتفاع أسعار الوقود والأمطار الغزيرة والفيضانات والأعمال العدائية المستمرة وكذلك النزوح. حيث أن الملايين في حاجة إلى المساعدات المُنقذة للحياة، وخاصة المأوى وخدمات الصحة والمياه ودعم الصرف الصحي.
قال أنطونيو فيتورينو، المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة: “شراكة المنظمة الدولية للهجرة المستمرة مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية حيوية في تمكين فرقنا من الوصول إلى ملايين الأشخاص الذين دمرتهم الأزمة في اليمن”.
واضاف “بفضل الالتزام السخي والمتجدد من مركز الملك سلمان سيضمن عملنا وصول المجتمعات النازحة بسبب العنف المستمر إلى خيارات مأوى أكثر أماناً ومياه أنظف ومرافق صرف صحي ونظافة أفضل.”
وقال المشرف العام لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبدالله الربيعة، “مركز الملك سلمان فخور بالعمل بالشراكة مع المنظمة الدولية للهجرة لحماية وإنقاذ الحياة. ستوفر الاتفاقيتان اللتان تم توقيعهما اليوم المآوي الآمنة الضرورية وتدخلات المياه والصرف الصحي والنظافة لصالح اليمنيين النازحين داخلياً وغيرهم في المحافظات الأخرى المستهدفة وهي مأرب وتعز والحديدة”.
“المملكة العربية السعودية، ممثلةً بمركز الملك سلمان هي واحدة من اكبر المانحين لأنشطة الإغاثة الإنسانية في اليمن والعالم، وسنستمر في دعم المنظمة الدولية للهجرة في جهودها التي لا تكل لمساعدة النازحين داخلياً في جميع أنحاء العالم”.
تقدر مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أن ما يقرب من 160,000 شخص قد نزحوا في مختلف أنحاء 13 محافظة في عام 2021. وما يزال الكثيرون يعيشون في ظروف بائسة، حيث تحتمي أسر متعددة تحت سقف واحد دون الوسائل الأساسية للبقاء على قيد الحياة.
وغالباً ما تكون مآويهم دون المعايير وعرضة للتلف بسبب ظروف الطقس القاسية مثل الفيضانات. وأقل من 10 في المائة فقط من الأشخاص الذين يعيشون في مواقع النزوح في اليمن يملكون إمكانية الوصول إلى المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي المناسب، وفقاً لتقرير النظرة العامة على الاحتياجات الإنسانية للعام الماضي.
في عام 2021، وصلت المنظمة الدولية للهجرة إلى أكثر من 900,000 شخص في اليمن من خلال مواد المأوى الإغاثية وتوفير المواد غير الغذائية، كما وصلت لأكثر من 315,000 شخص بخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة.
ستستمر المنظمة الدولية للهجرة، بواسطة الدعم الأخير الذي سيخصصه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لها على مدار 18 شهراً، في تنفيذ التدخلات المُنقذة للحياة عن طريق تجهيز حقائب الطوارئ مع حقائب المأوى بشكل مسبق أو بتوزيعها مباشرة مع مواد الإغاثة الأساسية الأخرى؛ وبناء مآوي انتقالية وبناء قدرات المجتمعات لبناء وصيانة مآوي جديدة؛ وإعادة تأهيل المآوي للحد من مخاطر الفيضانات واحتمالية نشوب الحرائق.
وستكون المنظمة قادرة أيضاً على نقل المياه بالشاحنات إلى المجتمعات وتوزيع حقائب النظافة وإعادة تأهيل البُنية التحتية للمياه والنظافة وتنظيم حملات الترويج النظافة.
لدى مركز الملك سلمان للإغاثة والمنظمة الدولية للهجرة شراكة طويلة الأمد في الاستجابة للأزمة في اليمن. وفي عام 2021، نفذت المنظمة الدولية للهجرة مشروعاً واسع النطاق ممولاً من مركز الملك سلمان حيث قدم هذا المشروع مساعدات إنسانية متعددة القطاعات لأكثر من 362,000 شخص من المتضررين من الصراع في اليمن.
LEAVE A COMMENT