خبر خير
بدعم من حكومة اليابان، قدمت المنظمة الدولية للهجرة، الخدمات الصحية المنقذة للحياة لحوالي 56,000 شخص في الجفينة، أكبر موقع نزوح في اليمن. فقد أدت سبع سنوات من الحرب إلى تقويض النظام الصحي في اليمن، حيث لم تعد تعمل الآن سوى نصف المرافق الصحية بطاقتها التشغيلية الكاملة.
وتستضيف محافظة مأرب أكبر عدد من النازحين في البلاد حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى نزوح نحو 860 ألف شخص إلى مأرب منذ بدء الصراع في عام 2015م. وتُقَدِّر مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أن حوالي 78,500 شخص قد نزحوا في المحافظة في عام 2021 وحده.
وقد أدت الاحتياجات المتنامية للنازحين جراء الصراع إلى زيادة الضغط على الموارد مما شَكَّل ضغطاً إضافياً على خدمات الصحة العامة الضعيفة مسبقاً في مأرب.
وقالت كريستا روتنشتاينر، رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: “بفضل حكومة اليابان، استطعنا توفير الرعاية الصحية المنقذة للحياة للأشخاص النازحين والمتضررين من سنوات الصراع”.
وأضافت: “أصبحت الحاجة لهذا الدعم أكثر إلحاحاً خلال العام الماضي، حيث تسببت جائحة فيروس كورونا في تفاقم الاحتياجات الصحية وأثرت سلباً على توفر الخدمات الصحية وإمكانية الوصول إليها”.
وأشارت إلى أن معدلات الوفيات بين الأمهات والمواليد آخذت في الارتفاع في اليمن، حيث تموت أم وستة مواليد كل ساعتين. ويحتاج 21.9 مليون شخص إلى الدعم للحصول على الخدمات الصحية، وفقاً للأمم المتحدة.
وأضافت كريستا روتنشتاينر: “حجم الاحتياجات في اليمن ينذر بالخطر، وهو مؤشر على مدى سوء الوضع الإنساني في اليمن”.
“
وبدعم من اليابان، تم تقديم المشورات الطبية والعلاج للسكان المتضررين والنازحين من الصراع، وذلك عبر العيادات الثابتة والمتنقلة التابعة للمنظمة الدولية للهجرة.
وتشمل الخدمات رعاية الأمومة الأساسية التي وصلت إلى حوالي 3,000 امرأة، بالإضافة إلى مبادرات رفع الوعي لدى النساء الحوامل بشأن الممارسات السليمة أثناء الحمل والولادة.
كما قامت المنظمة الدولية للهجرة بتدريب 226 عاملاً صحياً على الإسعافات الأولية النفسية والدعم النفسي الاجتماعي، وذلك لتعزيز قدراتهم وتحسين جودة تقديم الرعاية الصحية في المرافق العامة.
LEAVE A COMMENT