المصدر: منظمة كير
الحديدة، اليمن – بعد سنوات من الصراع الدائر في اليمن، يشهد سكان قرية القناوص في محافظة الحديدة أخيرًا بريق أمل من خلال تحسين الوصول إلى المياه والصرف الصحي، وذلك بفضل مبادرة إنسانية ممولة من صندوق اليمن الإنساني (YHF) وتنفذها منظمة كير (CARE).
وقد عالج المشروع بشكل مباشر الظروف القاسية التي وصفها شوقي، أحد سكان المنطقة والذي يعيش مع إعاقة. فقد واجهت قريته، مثلها مثل العديد من القرى في اليمن، شحًا حادًا في المياه، مما اضطر السكان إلى استخدام الحمير لجلب المياه من أماكن بعيدة. وقد تضاعفت هذه المعاناة بالنسبة لشوقي، حيث جعلته صعوبة الحركة غير قادر على الوصول حتى إلى مرافق المياه المحلية غير الكافية.
واستجابةً لذلك، قامت منظمة كير ببناء خزان مياه جديد في منطقة كتف البرقي بشبكة تخدم الآن 775 أسرة، إلى جانب تركيب مراحيض ملائمة لذوي الإعاقة لـ 530 منزلاً في ثلاث مديريات فرعية. بالنسبة لشوقي، فإن هذا لا يعني فقط الحصول على المياه، بل يعني أيضًا الحصول على مرحاض مصمم خصيصًا لاحتياجاته، مما يوفر له الخصوصية والكرامة ويحسن ظروف معيشته.
يقول شوقي، مؤكدًا الأثر الشخصي لوجود مرافق تلبي احتياجات إعاقته: “لا يمكن تسمية أي منزل بدون مرحاض بالمنزل”. وتعد مرافق الصرف الصحي الجديدة ضرورية لمنع انتشار الأمراض مثل الكوليرا والإسهال، التي انتشرت في المجتمعات التي تفتقر إلى خدمات الصرف الصحي المناسبة.
وقد أدى هذا التدخل إلى تخفيف العبء اليومي عن شوقي وعائلته في جمع المياه، مما أدى إلى تقليل المخاطر الصحية بشكل كبير وتحسين نوعية حياتهم. ويعبر شوقي عن شعوره المتجدد بالأمل قائلاً: “لقد تحملت هذه الإعاقة لفترة من الوقت، وكنت أعاني حتى قاموا بتزويدنا بمرحاض ومصدر للمياه”.
وتمثل الجهود المبذولة في قرية القناوص خطوة هامة نحو تعافي اليمن، مع التركيز على الفئات الأكثر ضعفاً والتأكيد على أهمية مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية (WASH) التي يسهل وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إليها. ولا يهدف هذا المشروع إلى تلبية الاحتياجات الفورية فحسب، بل يهدف أيضًا إلى استعادة الكرامة وتعزيز قدرة الأشخاص الأكثر تضررًا من الأزمة الحالية على الصمود.
LEAVE A COMMENT