خبر خير – فاطمة رشاد
مشروعات رصف وإصلاح الطرق التي تنفذ في العديد من المحافظات اليمنية أعادت شريان الحياة إلى المدن والمناطق التي استهدفها مشروع تأهيل الطرقات، ويأمل اليمنيون إعادة تأهيل الطرقات التي تربط بين المحافظات، ومنها الطريق الدولي الذي يربط اليمن بالسعودية وعُمان. ويُموِّل برنامج الإعمار السعودي والصندوق الاجتماعي للتنمية اللذان يعملان في اليمن على إعادة تأهيل عدد من الطرق التي دُمِّرت في أثناء الصراع؛ يمولان مشروعات إصلاح ورصف الطرقات.
ويطالب سائقو المركبات والسيارات بإصلاح طريق صنعاء عدن الذي يمرُّ في خمس محافظات، ويعد الطريق الأكثر تضررًا وازدحامًا.
ويقول محمد سهل (سائق مركبة نقل بين عدن وصنعاء): “نحتاج إلى استصلاح الطرق بصفة عاجلة فلقد أثر فينا الصراع الدائر في اليمن، ونتج تخريب بعض الطرق الرئيسة التي كنا نسافر عبرها ولكننا اليوم أمام طرق فرعية وعرة غير معبدة لا تسهل علينا مشقة السفر”.
ويضيف سهل: ” تضاعف الوقت الذي تأخذه رحلة السفر من صنعاء إلى عدن من سبع ساعات إلى 14 ساعة عبر سيارة النقل السريعة، الأمر الذي يضيف تكاليفَ كبيرة على كل البضائع التي تنقل بين هذه المحافظات”.
وفاء علي إحدى المتضررات من مشقة السفر الطويل؛ لأنها تسافر كل ثلاثة أشهر متنقلة بين عدن وصنعاء لظروف شخصية تجعلها تتحمل معاناة السفر بين طرقات تفتقد إلى أدنى مقومات السلامة، تقول وفاء: ” كنت أصل في ساعات قصيرة إلى وجهتي ولكن لظروف البلاد التي نعيشها زادت معاناتنا في السفر بسبب الخراب الذي تعرضت له الطرقات والجسور التي تربط بين منطقة وأخرى”.
ووفقًا لوزارة الأشغال العامة والطرقات فقد بلغت إجمالي مشروعات الرصف الحضرية في محافظة عدن(88) مشروعًا، وفي أبين (13) مشروعًا، بالإضافة إلى ستة مشروعات رصف، وفي الضالع (13) مشروعًا و(8) حضرية، وفي لحج بلغت عدد المشروعات الحضرية (16) مشروعًا.
وقالت أحلام أحمد (مهندسة بوزارة الأشغال): “إن الوزارة تعمل على رصف شوارع الأحياء، وتنفذ مشروعات لمحافظة أبين ولحج وعدن والضالع”.
وأردفت أحلام قائلة: “إن عدد العاملين في مشروعات الرصف الحضري في عدن بلغ (10،095)، وفي أبين (1،245) وفي الضالع بلغ عددهم (1،202)، وفي لحج (1،092) عاملًا”.
وأشارت إلى أن عدد المستفيدين من المشروعات الحضرية في محافظة عدن وأبين والضالع ولحج (631،518) مستفيدًا.
من جهته يقول معاد الشباطي – مكتب صندوق صيانة الطرقات -عدن: “واجهتنا صعوبات في الآونة الأخيرة ومن أبرزها توقف الحساب عدة مرات مما أدى إلى توقف العمل في المشروعات بسبب تأخر صرف مستحقات المقاولين، وارتفاع سعر الصرف مقابل العملة اليمنية المتدهورة، إلى جانب ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، ولم نستطع فتح مشروعات جديدة بسبب أوضاع الصندوق الراهنة، فمع وجود خطة لعام 2021م إلا أننا لم نستطع تنفيذ طرقات جديدة”.
ويواصل معاد حديثه لـ”خبر خير”: “المشروعات التي قام بها الصندوق وأشرف عليها مشروع الصيانة الطارئة وإعادة تأهيل الطريق البحري وصيانة وإعادة تأهيل جولة ريجل ومشروعات الصيانة للخطوط الدولية، كل هذه المشروعات وإعادة التأهيل كان الداعم لها وزارة الأشغال العامة والطرق وصندوق صيانة الطرق والجسور”.
وأضاف: “عدد الطرقات التي نفِّذها الصندوق في لحج وعدن وأبين وشبوة والضالع وتعز وحضرموت بلغ (48) مشروعًا، والإجمالي الكلي لقيمة العقود وملحقاتها (9,602,513,477) وقيمة الأعمال المنفذة (3,925,065,855).
وقال معاذ: “كان من أبرز المشروعات التي نُفِّذت في خطوط السفر الطويلة التي تربط بين المحافظات مشروع (هيجة العبد) التي أُنجِزت لتسهِّل على المسافرين مشقة السفر. إلا أن هذه الإصلاحات تحدث عبر مراحل ومرحلة الصندوق لها انتهت بعد أن أنجز جزءًا منها ليتسلمها داعم آخر ويعمل على صيانتها”.
واكد معاذ أن هناك رؤية للمشروعات المستقبلية للمحافظات ضمن خطة عام 2021م بإجمالي طول(2,368.5) وكلفة تقديرية( 43,118,316,772) ريال يمني.
وينتظر أن تقدم الحكومة مع البرنامج السعودي لإعمار اليمن التمويلات اللازمة لكي تواصل وزارة الأشغال الإصلاحات وإعمار ما دُمِّر، فهناك طرق تحتاج إلى الإصلاح بخاصة طرق السفر الطويلة التي يشكو منها المسافرون وتربط بين المحافظات، وكذلك معابر الدول المجاورة لليمن.
يُذكر أن مشروع الأشغال العامة قد عَبَّد 161كيلومتر من الطرق الريفية والحضرية الممولة من مؤسسة التمويل التابعة للبنك الدولي بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتبعًا لنشرة موقع برنامج الإعمار السعودي أنه نفذ مشروعات فتح الطرقات بين مديريات محافظة المهرة بإجمالي 600 كم، كما عمل على إعادة تأهيل أجزاء من طريق قعطبة الضالع بطول إجمالي يبلغ 84كم.
LEAVE A COMMENT