خبر خير – عبد الجليل السلمي
حققت التكنولوجيا تحولات مذهلة في حياة الناس، واختصرت الوقت والمسافات، وخلقت عوائد للفرد والمجتمع والاقتصاد، وكان للهواتف الذكية والإنترنت دورٌ أساس في نمو التجارة والخدمات الإلكترونية عالميًّا.
وقطعت التجارة الإلكترونية خلال السنوات الأخيرة عبر التطبيقات والمواقع التجارية خطوات متسارعة في دول الخليج وبعض الدول العربية، متأثرةً بدول العالم المتقدمة التي حققت عوائد مالية ضخمة في هذا المضمار.
وظهرت في اليمن تطبيقات خدمية وتسويقية تقدم خدمات فندقية، وتأجير السيارات، وطلب وتوصيل الوجبات من المطاعم، إضافة إلى تطبيقات في القطاع المصرفي، وتسديد قيمة الخدمات، الكهرباء والاتصالات، وتحويلات الأموال، وتطبيقات أسعار صرف العملات.
وتوجد في اليمن العديد من المتاجر الإلكترونية التي سهلت على الأفراد عملية التسوق وتلبية حاجاتهم، مثل: متجر يمن ديل، ومتجر ورزان، ومتجر اوكي، ومتجر راشن، وتعرض هذه المتاجر عبر منصاتها الإلكترونية عددًا متنوعًا من المنتجات السلعية، والخدماتية.
توجد في اليمن حاليًّا التطبيقات البنكية والمصرفية وتطبيقات السداد، وتطبيق توصيل، وتطبيقات الخدمات، وسلع التسوق الإلكتروني.
وكان أول تطبيق إلكتروني ظهر في السوق اليمنية تطبيق بنك التسليف التعاوني والزراعي، وتطبيق كاك بنك.
وقال المهندس مختار ذياب لـ”خبر خير”: إن تطبيقات “الخدمات الإلكترونية” في اليمن حققت نجاحًا يظهر جليًّا في إقبال وثقة المستهلكين، مثل تطبيق شركة توصيل، وتطبيق شركة تساهيل، وشركة وجبات.
أوضح المهندس مختار ذياب أن التجارة الإلكترونية تحتاج إلى بنية تحتية والمتمثلة في الكهرباء والإنترنت ومراكز قواعد البيانات التي فيها السيرفرات وخطوط الإنترنت، حيث يمكنها التعامل مع مئات الآلاف من العمليات يوميًّا.
ويُعد موقع بازاري أشهر موقع خاص بعملية البيع والشراء في اليمن، وهو يحمل خصائص التطبيق نفسها، ولكن تدخل عليه عبر موقع إلكتروني. بدأ في 2017، واشترى في 2020 مائتي سيارة، وهو ما يدل على نمو الخدمات الإلكترونية في اليمن.
تُشير المؤشرات إلى توسع سوق الخدمات الإلكترونية في اليمن، نتيجة وجود البنية التحتية المؤهلة، ووجود الداتا سنتر، خصوصًا إذ انتهت العوائق التي تحد من النجاح السريع للخدمات الإلكترونية، المتمثلة في الكهرباء والألياف الضوئية.
وحسب عاملون في البرمجة ونظم المعلومات في اليمن ينقص الخدمات الإلكترونية في اليمن الدفع الإلكتروني، حيث يدفع ثمن السلعة كاش (نقدا) عند توصيلها إلى الزبون (المستهلك)، وأحيانًا الزبون يرفض السلعة وتحدث بعض المشكلات.
إن الإقبال الكبير عالميًّا على خدمات التطبيقات الإلكترونية، هو مؤشر لتوجه الاقتصاد العالمي إلى تبني خطط اقتصادية تواكب عالم التطبيقات الالكترونية.
وتعد خدمات الإنترنت السريعة وتوفر الكهرباء من دون انقطاع، مع انتشار استخدام الهواتف الذكية في اليمن، أهم العوامل التي تضمن النجاح والمردود المالي السريع على الاقتصاد والشركات والأفراد.
وبلغ عدد مستخدمي الإنترنت في اليمن 7 ملايين و659 ألف و884 مستخدمًا، بما يوازي 27% من عدد السكان نهاية العام 2020.
وتشير البيانات إلى ارتفاع عدد خطوط الهاتف النقال من ١٥,٧ مليون خط في ٢٠١٤ م إلى ١٨,٦ مليون خط نهاية ٢٠١٩ م.
LEAVE A COMMENT