خبر خير – فاطمة رشاد
يحتفي العالم بيوم البيئة الوطني في العشرين من فبراير الذي يعد يومًا استثنائيًّا لدى كثير من المجموعات الشبابية التي تقدم مبادرات لأجل حماية البيئة في اليمن، تقول مهجة أحمد من مبادرة (نحمي بيئتنا): “الفكرة التي قمنا بها منذ فترة ونشتغل عليها من أجل البيئة هي تقديم التوعية بأهمية البيئة لطلاب المدارس وذلك بتوجيههم إلى أهمية النظافة الشخصية والنظافة على مستوى الحي والمدرسة، ووقع اختيارنا لطلاب المدارس بالتحديد؛ لأن البيئة الطلابية هي الأكثر استجابة وتعاونًا، وقد كانت هناك مبادرة من قبل ثانوية البيحاني للأولاد بتشكيل نادي أصدقاء البيئة، ونحن نحتاج إلى هذه المبادرات من أجل التوعية بأهمية البيئة وضرورة المحافظة عليها”.
وتواصل مهجة حديثها قائلة: “العمل في التوعية البيئية هو عمل جماعيٌّ وليس فرديًّا نحن نريد نشر التوعية بأهمية البيئة في كل مكان في الحواري، والشوارع، يجب أن يدرك الجميع أن البيئة المحيطة بنا هي ملك للجميع ولابد أن نحافظ عليها جميعًا”.
من جهته قال نبيل غانم (مدير صندوق النظافة في محافظة عدن): “أسهم الصندوق إسهامًا كبيرًا في حماية البيئة في محافظة عدن، حيث يقوم الصندوق برفع مخلفات القمامة يوميًّا وعلى مدار الساعة بما فيها أيام الإجازات والعطل الرسمية، حيث يرفع القمامة من الشوارع والأسواق والمطاعم والمنتزهات والمسالخ إلى مقلب ومكب القمامة في منطقة بئر النعامة البريقة الذي يبعد قرابة 35 كيلو عن وسط عدن.
وأضاف مدير صندوق النظافة في محافظة عدن لموقع خبر خير، قائلًا: “ارتفعت كمية القمامة المرفوعة في عدن من 350 طنًا يوميًّا في 2016م إلى1200 طن يوميًّا 2021م؛ وذلك بسبب ارتفاع عدد سكان محافظة عدن”.
وأشار غانم إلى أن الصندوق يعمل عملًا متواصلًا من دون انقطاع حتى في أحلك الظروف، يعمل أولًا بأول، وبمساعدة عدد من المنظمات، ولو توقف الصندوق عن العمل لنتج تلوثًا بيئيًّا خطيرًا في المحافظة.
وأضاف، “أن مهام الصندوق لا تنحصر في النظافة فقط، فنحن نقوم بالتشجير في جميع الجزر الوسطية في الشوارع والجولات والحدائق”.
وطالب غانم أفراد المجتمع أن يسهموا في عملية التشجير والنظافة؛ لأن البيئة ملك الجميع ومن ثمَّ فإن المحافظة عليها يجب أن تكون هدفًا للجميع، وليس للصندوق وحده، لا سيما أن النظافة سلوك حضاري، وهي واجهة الجميع.
حلم أخضر
هناك من يسعى إلى أن تتسع المساحات الخضراء في اليمن للإسهام في حل المشكلات البيئية، خالد العماري (المتخصص في شؤون البيئة) يقول: “يمكن أن نحافظ على بيئة خضراء في اليمن عبر تنفيذ خطة التشجير التي ستساعد على الحدِّ من تلوث الهواء، والمحافظة على الثروة الحيوانية، وحماية المراعي في محافظة إب التي تعد من المحافظات التي تنفرد بمناخها المتنوع الذي أهلها لأن تمتلك مساحات خضراء.
واليوم تواجه هذه المحافظة خللًا بيئيًّا يكمن في زيادة مساحات أراضي البناء، مقابل انحسار المساحات الخضراء، فهناك من يقوم ببيع الأراضي الزراعية لتحويلها إلى عقارات”.
ويدعو العماري جميع المنظمات والجمعيات والمبادرات والجهات المعنية إلى التكاتف للحدِّ من العبث البيئي الذي نشهده في اليمن.
وطالب العماري بتفعيل دور الإعلام، وتقديم تقارير صحفية تعرّف الناس بالمخاطر التي تواجهها البيئة من حولنا، وإيجاد حلول آمنة لتخلص من المخلفات، وسن القوانين الصارمة التي تمنع من استعمال المواد الضارة بالبيئة.
ودعا إلى عمل مصبات للصرف الصحي وتجنب صبها في البحر؛ لأن هذا يؤثر في البيئة البحرية، كما دعا إلى الاهتمام بمادة الاشغال اليدوية في المدارس من أجل خلق طرق إبداعية لتدوير المخلفات.
LEAVE A COMMENT