خبر خير – عبد الجليل السلمي
يعدُّ نظام التأمينات الاجتماعية أحد آليات الحماية الاجتماعية التي تسهم في منح الشعور بالأمان والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للأفراد والأسر المؤمَّن عليهم عن طريق دفع معاشات التقاعد والتعويضات في اليمن.
ويحق للموظف الحصول على معاش تقاعدي عندما يكون قد عمل مدة 35 عامًا أو بلغ سن الستين من عمره في الوظيفة، ويعدُّ التأمين الاجتماعي من الحقوق التي تنصُّ عليها القوانين والاتفاقيات المحلية والدولية.
ويتكون الهيكل المؤسسي لنظام التأمين الاجتماعي الرسمي في اليمن من أربع مؤسسات هي: الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات، المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، صندوق تقاعد الداخلية والأمن، وصندوق التقاعد العسكري.
وتقوم مؤسسات التأمين الاجتماعية بدور حيويٍّ في حماية المؤمَّن عليهم عن طريق تقديم التأمين ضد مخاطر الشيخوخة، والعجز، والوفاة، وإصابات العمل.
ولا يوجد في اليمن تأمينٌ ضد البطالة للسكان في سن العمل، وهذا يعكس القصور الواضح في خدمات التأمين المتاحة للمؤمَّن عليهم حتى قبل الحرب.
وتقدم الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات دورًا محوريًّا في تحقيق الأمان الاجتماعي كمظلة اجتماعية لموظفي الجهاز الإداري للدولة والقطاعين العام والمختلط، وتدعم خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة للدولة عن طريق استثمار الفوائض النقدية.
ووفقًا لأحدث تقرر للهيئة العامة للتأمينات والمعاشات 2015 – 2019، تزايد عدد المؤمَّن عليهم نسبيًّا من 600 ألف مستفيدٍ عام 2015 إلى 603 آلاف مستفيدٍ عام 2019، وارتفع العدد التراكمي للمتقاعدين من 121.9 ألف إلى 123 ألف متقاعد.
فيما أظهرت التقارير السنوية للمؤسسة العامة للتأمينات والمعاشات، تزايد عدد المؤمَّن عليهم في المؤسسة العامة للتأمينات من 407.7 ألف مستفيد عام 2015 إلى 447.2 ألف مستفيد عام 2019، وتزايد قليلًا أعداد المتقاعدين من 11.2 ألف متقاعد إلى 12.4 ألف متقاعد.
وتبعًا لبيانات دائرة التقاعد العسكري بلغ عدد المتقاعدين العسكريين قرابة 154ألف و14 مستفيدًا، يتوزعون بين المحافظات الشمالية بنسبة 60.7 % والمحافظات الجنوبية 39.3 %، وتوزعت التأمينات أيضًا بين فئات المتقاعدين والمعوقين والوفيات والشهداء.
ويمتد النشاط التأميني في اليمن إلى ما قبل 60 سنة، حيث كان العاملون في عدن يطالبون بتحقيق التأمين إلى أن وصل عبر مراحل متعددة في جنوب الوطن وشماله إلى ما هو عليه الآن.
LEAVE A COMMENT