خبر خير – عبد الجليل السلمي
شاب متعدد المواهب مبتكر، يستلهم أفكاره مما يحتاجه الواقع، والبلد يحتاج إلى وسائل تخدم السياحة الشاطئية.
كانت تلك الحاجة هي الدافع الرئيس للشاب علي محمد الزبيدي الذي عمل على تطوير طرادة بأربع عجلات صغيرة تستخدم للسياحة، وتمتاز بأنها أكثر أمانًا.
ويقول لـ”خبر خير”: لدي قدرات لتطوير هذه الطرادة بأحجام كبيرة على وفق المحرك الذي يمكن استخدامه لها.
ويتابع الزبيدي البالغ من العمر 30 عامًا: “يمكنني تجهيز قوارب سياحية بتكاليف يسيرة وقليل من التعديلات فيها، وحسب القطع المتوفرة بحيث تكون برمائية يسهل استخدامها في البر والبحر.
هذا الشاب المبتكر يحتاج لصناعة الطرادة محليًّا إلى مكنة لحام وآلة قص للحديد لتجهيز قاعدة وهيكل الطرادة، ثم يزودها بالمحرك.
يؤكد الزبيدي أنه يستطيع إذا توفرت الإمكانات والقطع من الحديد والصواميل أن يصنع قطار العاب للحدائق والمنتزهات بطول 30 إلى 40 مترًا وبمواصفات مطابقة للمستورد من الخارج.
وفي حال توفر الدعمُ والأدوات التي يحتاج إليها في تطوير الطرادات والألعاب يمكن الاستغناء عن أشياء كثيرة مستوردة من الخارج تكون تكاليفها مرتفعة، ولا تملك المتانة والجودة والأمان التي تتميز بها المصنعة على يدي هذا الشاب، فضلًا عن أنها تدوم لعمر أطول.
وتبلغ قيمة الطرادة المستوردة من الخارج إلى السوق المحلية أكثر من 1000 دولارٍ ما يعادل مليون ريال يمني، بينما لا تزيد قيمة الطرادة التي صنعها الزبيدي على 500 ألف ريال؛ أي نصف قيمة المستورد.
تستخدم الطرادة التي صنعها الزبيدي في التنزه على السواحل للعائلات، ولدى الزبيدي العديد من الأفكار التي يؤكد أنها قابله للتنفيذ.
ويقول: إن لديه مشروعًا لإنتاج مكيفات مركزية تغطي شقتين، وتعمل على مدار الساعة بالبطاريات والمراوح، وما يحتاج إليه فقط ثلاجة فريزر أو مكنة ثلاجة وبطاريات ومراوح.
يبحث هذا المخترع عن ممول لتنفيذ أفكاره الإبداعية، ورفد السوق بمتطلبات ذات جودة وبأسعار يسيرة تفوق جودتها المستورد من الخارج.
وتعدُّ الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية الهدف التاسع بين أهداف التنمية المستدامة، حيث إن الاستثمارات في الصناعة والبنية التحتية والاستثمار في البحث العلمي والابتكار عوامل حاسمة الأهمية للنمو الاقتصادي والتنمية.
كما يعد التقدم التكنولوجي أساسًا لإيجاد حلول دائمة للتحديات الاقتصادية والبيئية، مثل توفير فرص عمل جديدة وتعزيز كفاية استخدام الطاقة.
LEAVE A COMMENT