دشن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي المحطة الأولى من نوعها في اليمن في محافظة لحج” والتي تعمل على تحويل النفايات إلى طاقة بـ” طريقة حديثة لإنتاج الطاقة الكهربائية، وهو مشروع يمكن تطبيقه في المحافظات اليمنية لمعالجة النفايات”.
ويعتمد مشروع إنتاج الطاقة على نظام شامل لإدارة النفايات الصلبة، ويشجع أفراد المجتمع على إعادة التدوير وتقليل المخلفات، حيث تعمل المحطة على تحويل مخلفات الزراعة الصلبة، والمخلفات المحلية إلى غاز يمكن استخدامه لتوليد الكهرباء.
تقوم المحطة بتحويل خمسة أطنان من النفايات الصلبة المحلية، ومخلفات الزراعة يوميًا، ويمكن أن تولد 100 كيلوواط / ساعة من الكهرباء وطن واحد من الحبيبات البلاستيكية. وهذا يكفي لتشغيل 100 محل تجاري وتوفير ما يقرب من 7500 فرصة عمل للأشخاص الأشد فقرًا في المناطق الريفية.
سيعمل هذا النموذج من الأعمال على ضمان الحصول على الكهرباء بسعر مناسب: 2 دولار أمريكي لمدة 12 ساعة، مقارنة بـ 20 دولارًا لمدة 12 ساعة عن طريق الوقود الأحفوري. أضف إلى ذلك القيمة السوقية لحبيبات البلاستيك المعاد تدويرها والتي تبلغ حوالي 900 دولار أمريكي للطن.
هذا ويحافظ المشروع على حماية البيئة، والحد من انبعاث الغازات الدفيئة، ودعم مبادرات تغير المناخ، تدعم هذه الجهود الفئات الأكثر ضعفًا في ريف اليمن من خلال توفير فرص العمل وادرار الدخل. بالإضافة إلى الفنيين الذين يعملون في تشغيل وصيانة المحطة.
يمكن للناس جمع أموال “النقود مقابل القمامة” عن طريق جمع القمامة وإحضارها إلى الشركات المختارة التي تجمع النفايات لتزويد المحطة بالوقود وتوليد الكهرباء.
وتشجع المبادرة استخدام عربات التوكتوك التي تعمل بالطاقة الشمسية لجمع النفايات بطريقة أسهل وأكثر صداقة للبيئة لأولئك الذين يسعون للحصول على دخل من نقاط النقد مقابل القمامة.
وتهدف المبادرة إلى تشجيع المجتمعات والقطاع الخاص والمؤسسات على تبني حلول مبتكرة لتحسين سبل العيش والأمن المناخي” .
وقال أووك لوتسما، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن ” إن الاستثمار في التقنيات والعمليات المُبتكرة مثل تحويل النفايات إلى طاقة، والتي تعمل على تحسين إنتاج الطاقة النظيفة، سيؤثر بشكل إيجابي على الأمن المناخي وتعزيز الاقتصاد الأخضر التشاركي”.
تأتي هذه المبادرة نتيجة للشراكة والتعاون بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، ووزارة المياه والبيئة، ووزارة التخطيط والتعاون الدولي، وهيئة حماية البيئة (عدن ولحج)، والسلطات في المحافظة وإدارة الكهرباء في محافظة (لحج)، والقطاع الخاص اليمني (شركة سحاب تك)، والاتحاد الأوروبي، والوكالة السويدية للتنمية والتعاون الدولي، ومرفق المناخ التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتم تنفيذها بواسطة البرنامج المشترك لدعم سبل العيش والأمن الغذائي في اليمن (الصمود الريفي 2).
كما ستعزز هذه الجهود طرقًا مبتكرة للتعامل مع المخلفات الصلبة، والحصول على الطاقة المتجددة بطرق صديقة للبيئة وأكثر استدامة؛ مما سيسهم في مواجهة تحديات الأمن المناخي في اليمن.
LEAVE A COMMENT