خبر خير – سعاد البلخي
يعمل كل من الاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للهجرة في إطار المبادرة المشتركة لكل من الاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للهجرة لحماية المهاجرين وإعادة إدماجهم، وقد تم إطلاق هذه المبادرة في شهر ديسمبر 2016 بتمويل من الصندوق الاستئماني الطارئ التابع للاتحاد الأوروبي الهادف إلى تمكين المهاجرين الذين يريدون العودة إلى بلدانهم الأصلية من القيام بذلك بطريقة آمنة تحفظ كرامتهم وذلك مع ضمان الاحترام التام للمعايير الدولية لحقوق الإنسان وخاصة مبدأ عدم الإعادة القسرية.
يستمر المهاجرين إلى اليمن بالوصول بطرق غير شرعية ومع أن نسبة عدد المهاجرين قد انخفضت بسبب الصراع الدائر في اليمن في السنوات الخمس الأخيرة الا أنها لازالت مستمرة، فاليمن تعد نقطة رئيسية على طريق الهجرة من القرن الأفريقي إلى المملكة العربية السعودية. ففي عام 2019، وصل أكثر من 138,000 مهاجر إلى البلاد، واستمر الأمر على نفس المنوال بحلول 2020 حتى تم الإعلان عن الجائحة العالمية، حيث أدت بعد ذلك القيود المفروضة على التنقل إلى انخفاض كبير في عدد الوافدين إلى البلاد. فقد بلغ عدد الوافدين 37,500 فقط في عام 2020 بأكمله. ولا تزال الأعداد منخفضة هذا العام، حيث وصل 842 شخص في شهر أبريل و489 في شهر مايو من هذا العام. حيث تشير الإحصائيات إلى أن ما لا يقل عن 32,000 مهاجر قد تقطعت بهم السبل في اليمن، مع عدم قدرتهم على العودة إلى ديارهم أو الوصول إلى وجهتهم في المملكة العربية السعودية. ويفتقر هؤلاء المهاجرون إلى المأوى أو الطعام أو المياه أو حتى الحصول على الرعاية الصحية المناسبة. ونظراً للوضع المأساوي الذي تمر به اليمن بشكل عام والمهاجرين بشكل خاص، قامت المنظمة الدولية للهجرة، بالتعاون الاتحاد الأوروبي للحماية المدنية والمساعدات الإنسانية، بالوصول إلى ما يقارب 125,000 مهاجر في مختلف أنحاء البلاد من خلال خدمات الصحة والحماية على مدار العام الماضي. وصرح جون مكيو، نائب رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: “يعتبر وضع المهاجرين في اليمن حالة طارئة مطمورة ضمن أكبر أزمة إنسانية في العالم”. وأضاف: “بفضل المساعدات الإنسانية من الاتحاد الأوروبي، تمكنَّا من الوصول إلى المهاجرين الضعفاء في مختلف أنحاء البلاد. ولقد أصبح هذا الدعم أكثر إلحاحاً خلال العام الماضي، حيث زادت جائحة فيروس كورونا من المخاطر التي يواجهها الأشخاص المتنقلون وأولئك الذين تقطعت بهم السبل في ظروف تنذر بالخطر”.
LEAVE A COMMENT