خبر خير – سعاد علي
تحت هذا العنوان نشر موقع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن قصة نجاح عظيمة لسلوى، سلوى ذات الثاني والثلاثين عاما، في مديرية تبن، محافظة لحج. تكمن العظمة في قصة سلوى كونها أتت من تعويض ما فقدته عبر إعطائه للآخرين. لم تستطع سلوى إكمال تعليمها الجامعي نظرا لسوء الوضع المالي الصعب الذي تعيشه مع أسرتها، قررت سلوى مساعدة أطفال المنطقة على تعلم القراءة والكتابة. تقول سلوى “رغبتي في مساعدة هؤلاء الأطفال على تحسين مستوى تعليمهم هي التي أثارت اهتمامي وكانت دافعاً وفرصةً كي احصل على مصدر دخل.” وأضافت: “يجب أن تعرف النساء مقدار الثروة الفكرية والعملية التي يملكنها داخل أنفسهن.” في عام 2021، علِمت سلوى بمبادرة مشتركة من قبل منظمة كير الدولية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تهدف إلى مساعدة اليمنيين على خلق فرص عيش مستدامة. لطالما كانت سلوى شغوفة بالتعليم ومتحفزة لتحسين الظروف المعيشية لها ولأسرتها، ولحسن الحظ، تم اختيارها كمشاركة. يقف الجانب المالي كعائق كبير أمام تحقيق الأهداف العظيمة، فبعد أن تم تدريب سلوى لإعداد خطط المشاريع الصغيرة وتقديمها للحصول على التمويل المالي، تم اختيار سلوى لتلقي منحة مالية من قبل مشروع مشترك لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة كير الدولية. حصلت سلوى على (600$) كتمويل لمشروعها الخاص، والتي كان عبارة عن افتتاح مدرسة لتعليم الأطفال. تقول سلوى “لقد كنت سعيدة للغاية في اللحظة التي علمت فيها أنني أحد الفائزين بمنحة مالية مقدارها 336 إلف ريال يمني (ما يعادل 600 دولار أمريكي). ذهبت إلى المنزل لإبلاغ عائلتي. كنا متحمسين للغاية، فذهبنا مباشرة إلى المدينة واشترينا الطاولات، الكراسي، السبورات وأدوات التدريس الأخرى. التحق بالروضة 42 طالباً. أتقاضى 4000 ريال يمني عن كل طالب، وأحصل على دخل شهري قدره 168 ألف ريال يمني (اي ما يعادل 280 دولاراً أمريكياً) “. مر سبعة عشر عاما منذ بدأت سلوى تعليم الأطفال أولا في غرفة صغيرة في منزل والان في مكان أكثر تأهيلا لتعليم الأطفال. تقول سلوى: “لقد خدم هذا المشروع الناس في منطقتي وكذلك عائلتي – لقد حصلنا أخيرًا على دخل يساعدنا على العيش بشكل أفضل.” حصلت سلوى على مصدر دخل يؤمن لها ولأسرتها حياة أفضل ويقدم لأبناء المنطقة خدمة تلقي أطفالهم للتعليم.
LEAVE A COMMENT